سلمى شفيق صادق آغا النمر
سلمى شفيق صادق آغا النمر
سلمى شفيق صادق آغا النمر

 الريادية المجتمعية 

من مواليد مدينة نابلس عام 1947م

درست المرحلة الإبتدائية في المدرسة الفاطمية ثم الإعدادية في مدرسة الكرمل والثانوية في المدرسة العائشية

أكملت دراستها في الأردن في تخصص الخدمة الإجتماعية، وبحكم التخصص وأثناء الدراسة، فقد كان لا بد من تطبيق المواد النظرية في الجانب العملي، فكان التدريب يتم في المؤسسات والمراكز الإجتماعية.

تدربت في عدة مؤسسات ومراكز وتخصصات مختلفة، إلى أن كان هناك تدريب لدى المؤسسة السويدية للإغاثة الفردية، في مجال العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية والجسدية.

بعد التخرج تم تعيينها في المؤسسة السويدية ذاتها، والتي عملت فيها ما يقارب 9 سنوات كأخصائية اجتماعية لمتابعة دراسة حالات خاصة من ذوي الإعاقة من مختلف درجات الإعاقة ومختلف الأعمار، إذ كانت المؤسسة السويدية من أهم المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط في هذا المجال انذاك، وكانت تقوم بتدريب كوادر خاصة للعمل في هذا المجال بالتعاون مع الجامعة الأردنية.

شاركت اثناء عملها في المؤسسة في ورشات عمل عديدة في الأردن، منها مع صندوق الملكة علياء برعاية سمو الأميرة بسمة، كما شاركت في مؤتمر متخصص برعاية المعاقين عقلياً في لندن. ثم شاركت في دورة مع برنامج CIP الأمريكي في مدينة شيكاغو لمدة ستة اشهر لتبادل خبرات العمل لرعاية فئات المعاقين وكذلك التبادل الثقافي المجتمعي.

عادت الى مدينة نابلس عام 1982 بعد ابلاغها من قبل الأهل بمرض والدها بمرض عضال، مما اضطرها لتقديم استقالتها فوراً من العمل في الأردن لتكون إلى جانبه ولمساعدته ورعايته.

بعد عودتها الى نابلس عملت على نقل خبراتها في مجال رعاية الإعاقة العقلية، لكن للأسف لم يكن هناك مراكز متخصصة لهذه الفئة في ذلك الوقت، مما اضطرها لتغيير مسيرتها المهنية والإنخراط في مجال العمل التطوعي من خلال الجمعيات الخيرية، مثل جمعية رعاية الأطفال وتوجيه الأم.

انضمت بعدها الى الجمعية الثقافية الإجتماعية الخيرية في عام 1983 حيث كان لها عدة نشاطات فيها، وكان من أهمها تأسيس دار المحبة والوئام لرعاية المسنين، إلى أن تركت العمل بعد ما يقارب 33 عاماً من العطاء والعمل التطوعي وذلك في العام 2016.

بعد احداث الانتفاضة الفلسطينية وما تبعها من اثار سلبية على بعض الأفراد والمجتمع، انبثق عن الاتفاقيات التي عقدتها السلطة لجنة لمساعدة واعادة تأهيل الأفراد الذين تضرروا وأصبحوا ذوي إعاقة لتأهيلهم وانخراطهم في سوق العمل.

وكان تأسيس المؤسسة الفلسطينية للتدريب المهني والتقني كرعاية وتأهيل لهذه الفئة وخاصة فئة الشباب الذين أمضوا فترات طويلة في السجون أو المستشفيات، وأصبحوا فئة منقطعة عن التعليم وليس لهم أي مصدر دخل، وكانوا بحاجة إلى تأهيل. كما تم افتتاح مركز تابع للمؤسسة في كل محافظة، وتم تكليفها بتأسيس مركز نابلس عام 1993 حيث التحقت بدورة خاصة في هذا المجال في ايطاليا في مدينة ميلانو. وقد كانت أول دورة في مركز نابلس لتاهيل معاقي الإنتفاضة في نابلس هي دورة Graphic Design حيث كان لهذا المركز الدور الفعال في إدخال الحاسوب في أعمال الطباعة بدل صف وترتيب الحروف يدوياً، وتم التنسيق مع عدة مطابع ومؤسسات في مدينة نابلس لتدريب الطلاب بعد انهائهم الدورات واجتياز الإمتحان النهائي. وقد ساعد المركز بعض تلك المطابع والمؤسسات على ادخال الحاسوب في اعمالها من خلال طلاب المركز حيث لم تتوفر تلك الأجهزة في ذلك الحين كما هو الحال اليوم. وقد كانت تلك الدورات مجانية تتم بتبرع من جهات ومؤسسات أوروبية وتم تشغيل جميع الطلاب المتدربين في عدة مراكز ومحال مما ساعدهم على تامين حياة كريمة لهم.

وقد تم تقديم عدة دورات في مجالات اخرى منها:

- صيانة الأجهزة الخليوية

- الخياطة الصناعية 

- التصوير الفتوغرافي

- دورات علم الحاسوب

- التقنية الزراعية باستعمال الري المحوسب

- عمل الجدوى الإقتصادية

- أعمال السكرتاريا

وقد استمرت خدمة هذا المركز ما يقارب الخمس سنوات بتمويل كامل من الدول الأوروبية وانتهت عام 1998



 

 

 

 
تصميم وتطوير: ماسترويب